المشهد اليمني

شراكة مصرية قطرية لتنمية علم الروم

الخميس 6 نوفمبر 2025 03:48 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
توقيع شراكة استثمارية مصرية قطرية لتنمية علم الروم
توقيع شراكة استثمارية مصرية قطرية لتنمية علم الروم

في خطوة اقتصادية تعكس قوة العلاقات الثنائية بين مصر وقطر، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع شراكة استثمارية استراتيجية لتنمية منطقة علم الروم بمحافظة مطروح، وهي منطقة واعدة تقع على ساحل البحر المتوسط وتُعد من أبرز المناطق المرشحة للتحول إلى مركز سياحي واستثماري ضخم في السنوات القادمة.

رئيس الوزراء يشهد التوقيع على مشروع استثماري ضخم في علم الروم

وجاء توقيع الشراكة في أجواء رسمية بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين، لتؤكد هذه الخطوة توجه الدولة المصرية نحو توسيع قاعدة الاستثمارات العربية المشتركة، ودعم جهود التنمية المستدامة في المناطق الساحلية، خاصة تلك التي تمتلك مقومات طبيعية وبنية مؤهلة للتحول إلى وجهات استثمارية عالمية.

مشروعات تنموية وسياحية كبرى في علم الروم

تستهدف الشراكة بين مصر وقطر تنفيذ مجموعة واسعة من المشروعات الخدمية والسياحية والتنموية في منطقة علم الروم، تشمل تطوير البنية التحتية، وإقامة منتجعات سياحية عالمية، وإنشاء مراكز خدمية متكاملة، بما يعزز من فرص الاستثمار المحلي والدولي، ويرفع من كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار.

ويأتي هذا المشروع ضمن خطة الدولة المصرية لتعزيز التنمية الإقليمية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية والساحلية، في إطار رؤية مصر 2030، التي تركز على التنمية المستدامة والتوازن الجغرافي في النمو الاقتصادي.

تعاون اقتصادي يعزز العلاقات المصرية القطرية

تعكس هذه الشراكة الجديدة عمق العلاقات الاقتصادية بين القاهرة والدوحة، والتي شهدت في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا على مستوى الاستثمار والتبادل التجاري، حيث تعمل الدولتان على توسيع التعاون في مجالات السياحة والطاقة والعقارات والخدمات اللوجستية.

وأكد رئيس الوزراء أن توقيع الشراكة في علم الروم يمثل «نقطة انطلاق جديدة» نحو تعاون اقتصادي شامل مع دولة قطر، بما يحقق مصلحة الشعبين ويدعم جهود النمو الاقتصادي في المنطقة.

فرص استثمارية جديدة وخلق وظائف للشباب

من المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء محافظة مطروح، بالإضافة إلى زيادة معدلات التشغيل في القطاع السياحي والخدمي. كما يمثل المشروع فرصة حقيقية لجذب مزيد من الاستثمارات الخليجية إلى مصر، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد.

ويُعد المشروع أحد الركائز الأساسية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، الذي أولته الدولة اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الماضية عبر إنشاء مدن جديدة مثل العلمين الجديدة، واستكمال مشروعات الطرق والموانئ، مما يجعل المنطقة نقطة جذب رئيسية للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

خطة شاملة للتنمية المستدامة

تتضمن الشراكة أيضًا وضع خطة متكاملة للتنمية البيئية والبنية التحتية الذكية في علم الروم، مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة والطاقة النظيفة، بما ينسجم مع التوجه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر ويعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية صديقة للبيئة.

ختامًا

يمثل توقيع الشراكة الاستثمارية المصرية القطرية لتنمية علم الروم خطوة استراتيجية جديدة على طريق التنمية الاقتصادية المتوازنة التي تنتهجها الدولة المصرية، ونجاحًا جديدًا في جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فمن خلال هذا المشروع، تؤكد مصر أنها ماضية في تعزيز شراكاتها الإقليمية واستغلال مقوماتها السياحية والاقتصادية، بما يضعها في مقدمة الاقتصادات الجاذبة في المنطقة خلال العقد القادم.

الكلمات المفتاحية

الشراكة المصرية القطرية، علم الروم، مصطفى مدبولي، استثمارات مطروح، التنمية الساحلية، العلاقات المصرية القطرية، جذب الاستثمارات، المشروعات السياحية في مطروح، الاستثمار في الساحل الشمالي.