• الرئيسية
• مقالات

اثارت قاضية مسيحية ضجة كبيرة في الأوساط الدينية والاجتماعية، بعد ان أصدرت حكم قضائي غريب وفريد من نوعه ضد 3 شباب مسلمين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاما.

الشباب ال3 كانوا قد اقتحموا إحدى الكنائس وقاموا بتدنيسها، فأصدرت الحكم القضائي الذي لم يتوقعه أحد، والذي آثار حيرة وذهول الحاضرين في قاعة المحكمة، وكذلك دهشة واستغراب المتهمين الثلاثة.

فقد كان أهالي وأقارب المتهمين يخشون أن تصدر القاضية عقوبة مرعبة ضد أبنائهم خاصة وأنهم قاموا بتدنيس تمثال السيدة "مريم العذراء" والدة نبي الله "عيسى" عليه السلام، داخل الكنيسة، وهو أمر مقدس بالنسبة للمسيحيين ولا يمكن التسامح فيه.

القاضية اللبنانية المسيحية " جوسلين منى" قررت حبس المتهمين دون أن تحدد فترة السجن، وأكدت للمتهمين انها لن تطلق سراحهم حتى يحفظوا سورة من القرآن الكريم وتحديدا سورة " ال عمران" عن ظهر غيب، وبالفعل تمكن الشباب بعد فترة من حفظ السورة القرآنية الكريمة، فأطلقت سراحهم.

وعندما سألتها صحفية لبنانية عن سر هذا القرار الغريب، قالت إن المتهمين لا يعرفون شيء عن الإسلام، وإنما هم ضحايا لتعبئة خاطئة من قبل أشخاص جهلاء يريدون إشعال الفتنة بين الطوائف اللبنانية، ولو كانوا يعرفون قيمة السيدة مريم ومكانتها عند الله وكيف تحدث عنها في القرآن الكريم، لما قاموا بتدنيس تمثالها، لكنهم الأن صاروا يعرفون بعد حفظ السورة الكريمة ولن يكرروا فعلتهم.

وختاما فإن هذا حكم ينم عن روعة هذه القاضية، فحين يتمتع القاضي بالحكمة والقلب السليم والعقل النظيف يصدر الأحكام المتزنة التي من شأنها اسعاد الجميع وتحقيق العدالة والنزاهة، فالقضاء ليس فقط للعقاب والأحكام القاسية، فربما يصدر القاضي حكما يساهم في تغيير مستقبل هذا الشخص في الحياة تغييرا جذريا أما للأسوأ أو للأفضل، والتوفيق فقط من رب العالمين.